twitterfacebookrssyoutube
رحم الله الشيخ سلطان العويد
عبدالله بن محمد أبابطين
عدد الزوار
: 3923
تاريخ الإضافة
: 18 صفر 1434

نبأ مؤلم ولكن إيماناً بقضاء الله وقدره بوفاة الشيخ الفاضل سلطان بن حمد العويد إمام وخطيب مسجد الإمام فيصل بن تركي في مدينة الدمام، هذا العالم الرباني عرفته منذ عرفت والده الشيخ الجليل حمد العويد فكانت شجرة مباركة أباً وأماً وهذه النشأة والتربية جعلت الشيخ سلطان علماً من أعلام المنطقة الشرقية في علمه وثقافته وفي خطبه التي كان لها تأثير بالغ الأهمية في حياة شباب هذه المنطقة فكان مسجده يرحمه الله يكتظ بالمصلين وكان للكتيبات والأشرطة التي ينشرها عن الدعوة والإرشاد وصلاح المجتمع فكان له مكانة عالية عند الجميع ومع أنه مقل في الكتابة إلا أن خطبه وأشرطته لها وقع وتأثير بالغ الأهمية وبالذات عند قيامه بالدعوة خارج وداخل بلادنا العزيزة وكان يرحمه الله يتصف بصفات كثيرة جعلته العالم الذي يستمع وينصت للمتحدث معه ثم يعطيه جواب العالم بما يقول وكان يرحمه الله زاهداً في هذه الدنيا مسخّراً وقته للدعوة لهذا الدين الحنيف، ومما لاشك فيه أن فقد هذا الشاب العالم له أثره على طلابه ومحبيه ولكن لكل أجل كتاب والحمد لله على كل حال ومثل هذا العالم يرجى له الخير والقبول من العزيز الكريم وإننا لفقدك يا سلطان لمحزونون وهذا شعور كل من أحبك وما أكثرهم! وسيبقى منبرك في مسجد الإمام فيصل بن تركي شاهداً لك ويذكرك بالقول الصادق والهادف.

  وندعو العزيز الكريم أن يجعل ما قمت به في أعمال الدعوة والإرشاد حسنات تستقبل بها ربك في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبإذن الله أنت صاحب القلب السليم الصادق الأمين في قوله وفعله، عزاؤنا لوالدتك الفاضلة التي أنجبت لنا سلطاناً وإخوانه ولأم ابنائك ولأبنائك وإخوانك وأسرة آل عويد في كافة أنحاء المملكة ولطلابك ومحبيك، وما نقول كما قال الصابرون: (إنا لله وإنا إليه راجعون) رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وهذه فيض لبيتين قالها ابني معاذ عندما سمع الخبر المؤلم:

يا عين لا تبكين بالحزن يا عين

هذا قدر رب تجلا تعالى

ما دام انه شيخ يخدم هل الدين

خلي دموعك بالسعادة تلالا

حمداً لله على قضائه وقدره.